البوليساريو أمام اختيار تاريخي: إما العودة إلى الوطن في إطار حكم ذاتي أو البقاء إلى الأبد في مخيمات تندوف
مواقع حول نزاع الصحراء الغربية
أي حكم ذاتي؟ مع من؟ عن هذه الأسئلة يجيب خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوي لمجلة جون أفريك
01/10/2006
جون أفريك: لماذا أنت ضد استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية؟
خليهن ولد الرشيد: لأنه يجب القيام باستفتاء تقرير المصير في كل من الجزائر و موريتانيا و مالي أي في كل المناطق التي توجد بها قبائل صحراوية إننا شيئا ما كالأكراد نعيش على ظهر الجواد في البلدان الأربعة أو لنغير حدود المنطقة ليتمكن الصحراويين من أرض تمتد من طان طان إلى تندوف و من الزويرات إلى تاوديني
جون أفريك: كيف ترون مناضلي جبهة البوليساريو؟
خليهن ولد الرشيد: إخوان و أقارب إنهم أناس أحترمهم صحراويون أصليون، الأسباب التي أنشأ من أجلها البوليساريو تعود في الأساس إلى تعامل الإدارة المغربية في تلك الفترة . الآن البوليساريو أمام اختيار تاريخي : إما العودة إلى الوطن في إطار حكم ذاتي حقيقي أو البقاء إلى الأبد في مخيمات تندوف.
جون أفريك: هل يمكنكم الحكم إلى جانب محمد عبد العزيز رئيس البوليساريو
خليهن ولد الرشيد: لعبد العزيز مكانته هنا و أبوه عضو في الكوركاس و أخوانه يعيشون بالعيون و هو شخصيا قد ازداد بمدينة مراكش فليترأس الحكم الذاتي لم لا يجب عليه أن يعلم أن الحكم الذاتي هو أقصى ما يمكن أن يحصل عليه الصحراويون
جون أفريك: أي حكم ذاتي ؟
خليهن ولد الرشيد: إننا نعمل من أجل ذلك لكن يمكنني الجزم بأنه سيكون خاصا بالصحراء يعني غير قابل للتطبيق في باقي أجزاء المغرب.
فالصحراويون سيأخذون بأيديهم الشؤون السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية مع الحفاظ دائما على الارتباط و الحبل السري الذي يربطنا دائما بالعرش حيث يجب أن لا ننسى أنه بالنسبة للعلاقة التي كانت تربطنا بالملك – تتجاوز في الحقيقة_ الارتباط بالقانون و أعني بذلك الإدارة .
جون أفريك: هل تشكل الجزائر حاجزا ؟
خليهن ولد الرشيد: البعض يؤكد ذلك لكنني لا أظن فالجزائر عندما تقول أنها ليست طرفا في النزاع فأنا أصدقها و عندما تقول أنها لا تطالب بشيء و لا يمكنها أن تعطي شيء أقبل ذلك و أشكرها على كونها اعتنت بإخواننا في المخيمات طول هذه المدة.. حاليا يجب مساعدة جارنا الكبير لمعالجة هذا المشكل بكرامة
جون أفريك: بمعنى ؟
خليهن ولد الرشيد: يجب على الصحراويين الذين يعيشون في المخيمات أن يعودوا إلى ديارهم و أن يعلموا أن كل متطلباتهم الشرعية ستكون مستجابة كلها باستثناء الاستقلال تحت الوصاية الأجنبية أو الاندماج التام مع المغرب ، لكن الحل سيكون حكم ذاتي في إطار مشروع ديمقراطي حداثي ، حيث لا يوجد أي حل آخر.
